قال احدهم في تويتر
قال العلامة ابن القيم رحمه الله :
‏”وكذلك داء ( اتباع الهوى )
‏و ( الإعجاب بالنفس )
‏لا يزيله كثرة قراءة القرآن واستفراغ الوسع في العلم والذكر والزهد…
‏وإنما يزيله إخراجه من القلب بضده “
‏[ عدة الصابرين ص ١٠٦ ]
‏ويعني بذلك : إجبار النفس وتربيتها على الاتباع والتواضع
——-
فأجبته
الله المستعان
قال الله عز وجل { ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ } وقال { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْـزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} وقال { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) } وقال { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا(82) }
فالقران يهدي القلوب والنفوس ويزيل الاعجاب بالنفس ، شاء ابن القيم ام لم يشأ .
فالله عز وجل اصدق واعلم .
ولو ان ابن القيم قال ان القران يزيل الاعجاب بالنفس بشرط قراءة القران بنية الهداية والشفاء، وليس بنية التكسب او المنصب او الشهرة لكان افضل من ان يقول ( لا يزيله كثرة قراءة القران )
فإن قرأت القران للدنيا ، فسيوفيك الله ما اردت من الدنيا ، وان قرأت القران لإصلاح نفسك وشفاءها من المرض فسيوفيك الله ما اردت .
{ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ(15) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(16))

لو تدبرتم كلام الله عز وجل وكلام رسوله ﷺ لستغنيتم عن مواعظ العلماء