ناشطه بريطانيه اسمها Georgette Mulheir
استنتج بعد ستين عام في مجال رعاية الايتام أن تربية الايتام في دور الايتام يسبب لهم مشاكل نفسيه وجسدي مما يؤثر على صلاح المجتمع وان الحل الناجح هو وضعهم من صغر عند عوائل حتى يتربوا تربية سليمة،
وهذا الحل حث الرسول ﷺ فقال ( أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين ، وأشار بالسبابة والوسطى ، وفرق بينهما ) البخاري قال ابن الأثير ( الكافل هو القائم بأمر اليتيم ، المربي له )
وقبل ان اعرض عليكم ماقالت
دعوني اقول لكم الافكار التي تبادرت الى بعد سماع المحاضرة :
١- حث الناس ان يكفلوا اليتيم من الصغار ويربونه على انه من افراد اسرتهم حتى يكبر
٢- تخصيص اعانه من الدولة لمن يكفل يتيم في اسرته- فقد اثبتت الدراسة انها اقل تكلفة من انشاء وتشغيل دور الأيتام-
٣- جمعيات دور الايتام تعاون الدولة في صرف مستحقات الاسر التي تكفل يتيم في اسرتها.
انتهت افكاري واليكم مقتطفات من كلام الناشطه- هداها الله الى الاسلام-
قالت”يتصور معظم الناس دور الأيتام على أنها بيئة سليمة للعناية بالأطفال. أما البعض الآخر فلديه علم أكبر بالأوضاع المعيشية هناك، و لكنهم رغم ذلك يعتقدون بأنه شر لا بد منه.ففي نهاية المطاف، أين سيؤول أمر كل أولئك الأطفال الذين فقدوا والديهم؟
ستون سنة من الأبحاث أثبتت أن فصل الأطفال عن عوائلهم و وضعهم في مؤسسات كبيرة تلحق ضررًا بالغًا بصحتهم و نموهم، خصوصًا لدى الأطفال الرضّع.
كما نعلم جميعًا، فالأطفال يولدون دون نمو تام للعضلات، و يشمل ذلك الدماغ. خلال السنوات الثلاث الأولى من الحياة، ينمو الدماغ لحجمه الكامل، معظم هذا النمو يتم خلال الشهور الست الأولى. ينمو الدماغ استجابة للتجارب و التحفيزات. فكل مرة يتعلم الطفل الرضيع شيئًا جديدًا — أن يركز الرؤية، أن يحاكي التحركات أو تعابير الوجه، أن يكون شيئًا جديدًا، كتشكيل كلمة أو الجلوس باعتدال — يتم تكوين اتصالات متشابكة جديدة في الدماغ.يشده الوالدين الجدد من سرعة هذا التعلم. يسعد و يدهش الوالدين بحق من مدى ذكاء أطفالهم. و يشاركون أطفالهم هذه السعادة، الذين بدورهم يستجيبون بابتسامات، و رغبة بتحقيق المزيد و تعلم المزيد. نشوء هذه الصلة القوية بين الطفل و والده يوفر الحجر الأساس للنمو الجسدي، و الاجتماعي، و اللغوي، و المعرفي، و الحركي. هو النموذج لكل العلاقات المستقبلية التي تنشأ بين الأطفال و أصدقائهم، و شركائهم، و أطفالهم. يحدث ذلك بشكل طبيعي في معظم العائلاتفيصعب علينا حتى ملاحظته. يجهل معظمنا مدى أهميته لنمو الإنسان، و بالتالي، أهميته لتطور مجتمع صحي. فقط عندما تنشأ الآفات، نبدأ نحن بإدراك أهمية العائلة و الأطفال.
في شهر أغسطس، من عام 1993، كانت أول فرصة لي لأشهد التأثير الهائل على الأطفال من قبل وضعهم في هذه المؤسسات و غياب الأبوة و الأمومة.
لقد تم طلب مساعدتي لمدير أحد دور الأيتام الكبيرة، و بحكم عملي مع الكثير من الأطفال، توقعت أن تكون هذه المؤسسة منبعًا للضجيج، و لكنها كانت هادئة كهدوء دير. كان من الصعب تصديق حقيقة وجود أي طفل هنالك على الإطلاق، و لكن المدير أراني المؤسسة، غرفة بعد غرفة، كل واحدة منها كانت تحتوي على صفوف متراصة من الأسرة، و في كل واحد من هذه الأسرة، كان هنالك طفل ممدد يحدق في الفضاء. في غرفة تحوي 40 مولودًا جديدًا، لم يكن هنالك أي أحد يبكي منهم. كنت أرى الحفاضات المتسخة، و كنت أستطيع رؤية نكبة بعض الأطفال، لكن الضجيج الوحيد كان أنين متواصل و منخفض.قالت لي رئيسة الممرضات بفخر، “أترين كم أن الأطفال لدينا مهذبون”بعد عدة أيام، بدأت أستوعب أن هذا الصمت لم يكن استثنائيًّا. الطفل الجديد قد يبكي في الساعات الأولى من دخوله، و لكن مطالبه لا تحقق، ففي نهاية المطاف يتعلم الطفل أن لا يبذلوا هذا العناء. في غضون بضع أيام، يكون فاترًا، و في سبات عميق، و يحدق في الفضاء كما الباقون.
رأيت مئات المؤسسات المشابهة في أكثر من 18 دولة، من جمهورية التشيك إلى السودان.في جميع أنحاء هذه البقاع و الحضارات، دار الأيتام، رحلة الطفولة فيهم، متشابهون بشكل كئيب. غياب التحفيز غالبًا ما يؤدي إلى سلوكيات ذاتية محفزة كضرب الأيدي، و الاهتزاز ذهابًا و إيابًا أو العنف، و في بعض المؤسسات يتناول الأطفال عقاقير نفسية للسيطرة على هذا السلوك، و في البعض الآخر، يربط الأطفال لمنعهم من أذية أنفسهم أو الآخرين. يوصف هؤلاء الأطفال بالإعاقة سريعًا لدى ملاحظة هذه السلوكيات و ينقلون إلى مؤسسات أخرى للأطفال ذو الاحتياجات الخاصة. معظمهم لا يغادر هذه المؤسسات بعد ذلك أبدًا. و لأؤلئك الغير مصابين بالإعاقات، يتم تحويلهم في سن الثالثة لمؤسسة أخرى، و في سن السابعة، إلى أخرى. و يفصلون تبعًا للسن و الجنس، و يفصلون تعسفيًّا عن إخوتهم، دون اعطائهم فرصة لتوديع بعضهم البعض في معظم الأحيان. نادرًا ما يوجد غذاء كافٍ، و غالبًا ما يكونون جائعين.الأطفال الأكبر سنًّا يتنمرون على الأصغر منهم. يتعلمون البقاء. و يتعلمون الدفاع عن أنفسهم، و إلا فستكون نهايتهم.
كل طفل لديه الحق بأن تكون له عائلة، يستحق و يحتاج عائلة، و الأطفال مرنون بشكل مثير للدهشة.لاحظنا أنه عندما نخرجهم مبكرًا من دور الايتام إلى عائلات محبة، يستردون هذا التأخير في النمو، و يعيشون حياة طبيعية، و سعيدة. و توفير النقود لهذه العائلات هو أيضًا أقل بكثير من توفيرها للمؤسسات.واحدة من الدراسات تبين أن خدمة دعم العائلات أقل تكلفةً بعشرة بالمئة من إنشاء المؤسسات،
انتها كلامها – هداها الله الى الاسلام-