كتاب الوحشيات او الحماسة الصغرى لأبي تمام حبيب بن اوس الطائي المتوفي سنة ٢٣١ هـ
ذكر عنه الذهبي أنه اسلم بعد ان كان نصرانيا وانه شاعر عصره وكانت فيه تمتمة يسيره .
ولأبي تمام كتابان الاول الحماسة الكبرى انتشر وروي في عهده ، أم الكتاب الثاني فهو كتابنا هذا الحماسة الصغرى او الوحشيات وجد بعد موت ابي تمام على هيئة مسودة بخطه معنونه ب(كتاب الوحشيات )
وقد سمى أبو تمام المقطوعات التى جمعها بالوحشيات ، أي التى لم يعرفها الناس ، أو لم تشع بينهم ، فهي أوابد وشوارد لا تعرف عامة ، وأغلبها للمقلين من الشعراء أو المغامير منهم ، أي غير المشهورين .
وقد قسم الكتاب الى عشر ابواب وهي الحماسة ،المراثي ،الادب ،النسيب ،والهجاء ،السماحة والاضياف ،الصفات ،المشيب ، الملح ، مذمة النساء ،
توفي ابوتمام وهو شباب في الاربعين
وأما قصته المشهور عندما قال يمدح المعتصم او ابنه
إِقْدَامُ عَمْرٍو فِي سَمَاحَةِ حَاتِمٍ … فِي حُلْمِ أَحْنَفَ، فِي ذَكَاءِ إِيَاسِ
فَقَالَ الوَزِيْرُ: شَبَّهتَ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ بِأَجْلاَفِ العَرَبِ.
فَأَطْرَقَ، ثُمَّ زَادَهَا:
لاَ تُنْكِرُوا ضَرْبِي لَهُ مَنْ دُوْنَهُ … مَثَلاً شَرُوداً فِي النَّدَى وَالْبَاسِ
فَاللهُ قَدْ ضَرَبَ الأَقَلَّ لِنُوْرِهِ … مَثَلاً مِنَ المِشْكَاةِ وَالنِّبْرَاسِ
فَقَالَ الوَزِيْرُ: أَعْطِهِ مَا شَاءَ، فَإِنَّهُ لاَ يَعِيْشُ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِيْنَ يَوْماً؛ لأَنَّهُ قَدْ ظَهَرَ فِي عَيْنَيْهِ الدَّمُ مِنْ شِدَّةِ فِكْرِهِ، وَصَاحِبُ هَذَا لاَ يَعِيشُ إِلاَّ هَذَا القَدْرَ.
فَقَالَ لَهُ الخَلِيْفَةُ: مَا تَشتَهِي؟
قَالَ: المَوْصِلُ.
فَأَعْطَاهُ إِيَّاهَا، فَتَوَجَّهَ إِلَيْهَا، وَمَاتَ بَعْدَ هَذِهِ المُدَّةِ.
قال الذهبي ؛
هَذِهِ حِكَايَةٌ غَيْرُ صَحِيْحَةٍ.
وَأَمَّا البَيْتَ، فلَنْ يَحْتَاجَ إِلَى اعْتِذَارٍ أَصْلاً، وَلاَ وَلِيَ المَوْصِلَ. بَل، وَلِيَ بَرِيدَهَا، كَمَا مَرَّ. أ،هـ
انتهيت من قراءة الكتاب 13-9-1435