اللَّهُمَّ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ،
فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ،
رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ،
أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ،
أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَشَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ “.
<قال ابو كندا هذه الرواية بهذا اللفظ هي اضبط رواية واقواها سندا واقربها للرسول ﷺ >
هذا الذكر علم الرسول ﷺ أبابكر الصديق ان يقوله اذا اصبح واذا امسى واذا اخذ مضطجعه .
اما الالفاظ التي تخالف الثقة او فيها صدوق فهي
1- البداية بـ”اللهم فاطر السماوات والأرض”
2- وزيادة “فإنا نعوذ بك من شر أنفسنا، ومن شر الشيطان الرجيم وشركه، وأن نقترف سوءا على أنفسنا أو نجره إلى مسلم “.
3- وزيادة “وحدك لا شريك لك، وأن محمدا عبدك ورسولك “
4- وزيادة “من” في قوله “ومن شر الشيطان وشركه”
5- وزيادة “انت” في قوله ” أنت رب كل شيء ومليكه”
6- وزيادة “وإله كل شيء، أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك، لا شريك لك، وأن محمدا عبدك ورسولك، والملائكة يشهدون”.
***
1- ١- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ عَاصِمٍ ، يُحَدِّثُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ أَقُولُهُ إِذَا أَصْبَحْتُ وَإِذَا أَمْسَيْتُ. قَالَ : ” قُلِ : اللَّهُمَّ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَشَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ، قُلْهُ إِذَا أَصْبَحْتَ، وَإِذَا أَمْسَيْتَ، وَإِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ “. رواه احمد
محمد بن جعفر ت ١٩٣
<قال ابو كندا هذه الرواية هي اضبط رواية واقواها سندا واقربها للرسول ﷺ >
قال غندر لزمت شعبة عشرين سنة لم أكتب من أحد غيره شيئًا وكنت إذا كتبت عنه عرضته عليه
عبد الرحمن بن مهدي : كنا عند شعبة ومعنا غندر ، فحدث شعبة بحديث ، فقال غندر : هكذا ، ومد عنقه يستمع ، فقال له شعبة : مقتك ، قد سمع حديثي كله ، وانظر كيف ينظر .
قال البخاري : كان عبد الرحمن يحثنا على غندر ، ويقول : لوددت أني كنت كتبت -يعني كتبه- وكنا نستفيد من كتب غندر في حياة شعبة .
ابن مهدي:غندر في شعبة أثبت مني
ابن المبارك:إذا اختلف الناس في حديث شعبة فكتاب غندر حكمًا فيما بينهم.
1-٢- حَدَّثَنَا بَهْزٌ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ أَخْبَرَنِي يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ عَاصِمٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ : قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي شَيْئًا أَقُولُهُ إِذَا أَصْبَحْتُ، وَإِذَا أَمْسَيْتُ، وَإِذَا أَخَذْتُ مَضْجَعِي. قَالَ : ” قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ – أَوْ قَالَ : اللَّهُمَّ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ – فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَشَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ “. رواه احمد
بهز توفي في ٢٠٠
قال ابو كندا الحديث حجة
أحمد بن حنبل:إليه المنتهى في التثبت .
هؤلاء الثلاثة أصحاب الشكل والنقط – يعني بهزا وحبان وعفان .
قال المروذي : سئل أيهما أثبت ، بهز أو سليمان بن حرب ؟ فقال : بهز أثبت ، أين يقاس سليمان إلى بهز .
قال ابو كندا
وهنا شك “بهز” واذا شك الحافظ عندي فنأخذ قول الثقة الاخر، وغندر لازم شعبة عشرين سنة فهو اثبت الناس في شعبة فيؤخذ قوله.
1-٣- حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ عَاصِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْ لِي شَيْئًا أَقُولُهُ، إِذَا أَصْبَحْتُ وَإِذَا أَمْسَيْتُ، قَالَ : ” قُلِ اللَّهُمَّ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ، وَشِرْكِهِ “. وَأَمَرَهُ أَنْ يَقُولَهُ إِذَا أَصْبَحَ، وَإِذَا أَمْسَى، وَإِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ.
مسند احمد
عفان توفي ٢٢٠
قال ابو كندا والحديث حجة
وهذا يؤيد لفظ غندر ولكن زاد فيه لفظة ” من شر “
اما في سنن ابي داود
4-1 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، مُرْنِي بِكَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ إِذَا أَصْبَحْتُ وَإِذَا أَمْسَيْتُ. قَالَ : ” قُلِ : اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَشَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ “. قَالَ : ” قُلْهَا إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ وَإِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ “. ابو داود
وهنا اختلف اللفظ فبدأ بـ( اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) لأن هشيم يدلس فقد يكون رواه عن رجل سيء الحفظ ودلس حتى لا يعرف وهشيم معروف بالتدليس.
5-1- حدثنا محمد بن عوف ، حدثنا محمد بن إسماعيل ، قال : حدثني أبي – قال ابن عوف : ورأيته في أصل إسماعيل – قال :حدثني ضمضم ، عن شريح ، عن أبي مالك قال : قالوا : يا رسول الله، حدثنا بكلمة نقولها إذا أصبحنا وأمسينا واضطجعنا. فأمرهم أن يقولوا : ” اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت رب كل شيء، والملائكة يشهدون أنك لا إله إلا أنت، فإنا نعوذ بك من شر أنفسنا، ومن شر الشيطان الرجيم وشركه، وأن نقترف سوءا على أنفسنا أو نجره إلى مسلم “.
ابو داود
فيه حمد بن اسماعيل بن عياش العنسي لم يسمع من ابيه مع انه هنا قال حدثني ابي – اي يكذب – ، وفيه ضمضم صدوق يهم .
والصدوق الذي لم يوصف بتمام الضبط والإتقان،
قال ابو كندا الحديث ضعيف
لذلك زاد وغير في اللفظ “والملائكة يشهدون أنك لا إله إلا أنت، فإنا نعوذ بك من شر أنفسنا، ومن شر الشيطان الرجيم وشركه، وأن نقترف سوءا على أنفسنا أو نجره إلى مسلم “.
6-1 -حدثنا الحسن بن عرفة ، قال : حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن محمد بن زياد ، عن أبي راشد الحبراني ، قال : أتيت عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت له : حدثنا مما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فألقى إلي صحيفة، فقال : هذا ما كتب لي رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال : فنظرت، فإذا فيها إن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال : يا رسول الله، علمني ما أقول إذا أصبحت وإذا أمسيت، فقال : ” يا أبا بكر، قل : اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، لا إله إلا أنت، رب كل شيء ومليكه، أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه، وأن أقترف على نفسي سوءا، أو أجره إلى مسلم “. هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. الترمذي
الحسن بن عرفة صدوق
اسماعيل بن عياش صدوق في روايته عن أهل بلده ، مخلط في غيرهم .
فهو ليس بحجة
فزاد وغير في اللفظ ” ومن شر الشيطان وشركه، وأن أقترف على نفسي سوءا، أو أجره إلى مسلم “.
قال ابو كندا :
وهذه الزيادات لان الصدوق ليس بمتقن فيخلط اقول الصحابة والتابعين مع رواية احاديث الرسول ﷺ
7-1- أخبرنا سعيد بن عامر ، عن شعبة ، عن يعلى بن عطاء ، عن عمرو بن عاصم ، عن أبي هريرة قال : قال أبو بكر : يا رسول الله، مرني بشيء أقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت. قال : ” قل : اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه “. قال : ” قله إذا أصبحت وإذا أمسيت، وإذا أخذت مضجعك “. الترمذي
فيه سعيد بن عامر قال عنه ابو حاتم كان رجلا صالحًا ، وكان في حديثه بعض الغلط ، وهو صدوق ، وقال : ربما وهم .
قال ابو كندا هذه الرواية لا يحتج به
وتغير الالفاظ عن رواية الثقات لأن فيه صدوق يغلط ويهم
8-1- حدثنا هاشم بن القاسم ، حدثنا شيبان ، عن ليث ، عن مجاهد ، قال : قال أبو بكر الصديق : أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقول إذا أصبحت، وإذا أمسيت، وإذا أخذت مضجعي من الليل : ” اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، وحدك لا شريك لك، وأن محمدا عبدك ورسولك، أعوذ بك من شر نفسي، وشر الشيطان وشركه، وأن أقترف على نفسي سوءا، أو أجره إلى مسلم “. آخر مسند أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
مسند احمد
ليث ابن ابي سليم صدوق ، اختلط جدًّا ولم يتميز حديثه فترك .
الحديث ليس بحجة
لذلك تغير لفظه عن لفظ الثقات
9-1- حدثنا حسن ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثنا حيي بن عبد الله ، أن أبا عبد الرحمن الحبلي حدثه، قال : أخرج لنا عبد الله بن عمرو قرطاسا، وقال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا، يقول : ” اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت رب كل شيء، وإله كل شيء، أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك، لا شريك لك، وأن محمدا عبدك ورسولك، والملائكة يشهدون، أعوذ بك من الشيطان وشركه، وأعوذ بك أن أقترف على نفسي إثما، أو أجره على مسلم “. قال أبو عبد الرحمن : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمه عبد الله بن عمرو أن يقول ذلك حين يريد أن ينام.
مسند احمد
قال ابو كندا الرواية لايحتج به ، فابن لهيعة صدوق ، خلط بعد احتراق كتبه ورواية ابن المبارك ، وابن وهب عنه أعدل من غيرهما
وفيه حيي بن عبيد الله صدوق يهم
لذلك تغير وزاد في اللفظ
10-1- حدثنا خلف بن الوليد ، حدثنا ابن عياش ، عن محمد بن زياد الألهاني ، عن أبي راشد الحبراني ، قال : أتيت عبد الله بن عمرو بن العاص ، فقلت له : حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فألقى بين يدي صحيفة، فقال : هذا ما كتب لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنظرت فيها فإذا فيها : أن أبا بكر الصديق قال : يا رسول الله، علمني ما أقول إذا أصبحت وإذا أمسيت. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” يا أبا بكر، قل : اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، لا إله إلا أنت، رب كل شيء ومليكه، أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه، وأن أقترف على نفسي سوءا، أو أجره إلى مسلم “.
مسند احمد
قال ابو كندا الرواية لا يحتج فيها ففيه ابن عياش صدوق في روايته عن أهل بلده ، مخلط في غيرهم ، لذلك اختلفت الفاظه عن رواية الثقات