ِسألني بعد أن عرفت بنفسي هل تعرف فلان؟!! فقلت : لا.
عندها جلس في طرف مكتبه البني الفاخر وانحنى ليقرأ عدة اوراقٍ أمامه
فما كان مني إلا أن جلست على كرسي المراجعين ، وشهادة لله كان مريحا أكثر من صاحب المكتب .
وعندما التفت ناحية الباب وجدته مفتوحا فقلت في نفسي هذه الإدارة الناجحه ،
(ادارة الباب المفتوح) هي أنجع ادارة في حل المشاكل ،ولا يفعلها إلا (الفالح ) في فن الإدارة ،
مساكين أولياء الأمور لوكانوا يعرفون هذا المدير لانحلت مشكلتهم منذو شهرين .
أحسن الله إلى الوزارة عندما وضعت له سكرتيرين في مكتبه
فسياسة الباب المفتوح متعبه ولكنها ناجحه .
اعتدل المدير على كرسيه فلتفت إليه وعندما التقت عيني بعينه رجع إلى قراءة أوراقه
تعجبت من تصرفه !!!!! ولكني عذرته فهو مدير التربية ، واعتقدت أن هذه الحركة قد قرأها في إحدى كتب التربية ….،
أردت أن أفاتحه بالموضع ولكني قلت أنت الآن في معقل من معاقل التربية ، ومن التربية أن لاتبدأ حتى يأذن لك المدير أو يسئلك ، وإن كنت كبير السن ، فأنت ضيف عليه ،
ووجدتها فرصة لكي أزور كلاما في نفسي حتى أشرح له الأمر بوضوح ، فالمدراء ليس عندهم وقت لمقابلت الناس وسماع مشكلاتهم مع أنهم لم يوضعوا إلا لذلك.
هل أختصر له القصه وأقول له منذ شهرين ومدرسة ……. ليس فيها مدرس رياضيات لصف الثاني ابتدائي ،
إن قلت له ذلك سيغضب على المدير و المدرس وقد ادخلهما في متاعب هم في غنى عنها ، خصوصا أنهما رجلان فاضلان .
إذاً سأقول له القصة كامله
وهي أن المدرس قدر الله عليه بمرض فأعطي اجازة مرضية لعدة أشهر لعملية عملت له.
وأن المدير خاطب الإدارة عدة مرات ولكن المشكله لم تحل فلم يأتي البديل وبقي الطلاب على حالهم لايعرفون إلا الطرح والضرب في حصص الفراغ
عندها التفتَ إليَّ المدير فابتسمت وقلت أتيتكم طال عمركم لكي…
فإذ بالسكرتير يقول : حضرة المدير حان وقت الإجتماع .
وقف المدير، وقال لي : أخرج من مكتبي فعندي الآن اجتماع!!!!!
عندها عرفت لماذا كان الباب مفتوح
خرجت منكسرا متأملا في هذا المدير
أليس من التربية أن يحترم الإنسان كبير السن
أليس من التربية أن يقول لي اذهب إلى فلان فإنه سيسمع مشكلتك
أم أن باب النجار مخلوع
بدات أدعو الله أن يوصل صوتي لمن بيدهم الأمر فيعالجوا مشكلتنا مع مشكلته
فلم انتبه لنفسي إلا وأنا خارج الدائره فقد كانت بيبانهم أحسن الله إليهم كلها مفتوحه حتى يسهل علينا الخروج عند وهلة الصدمة من مديرهم