احس القلب بحرارة الجو فقام من عرشه وفتح النافذه ليتبرد، فأحس بهواء عليل فأغمض عينيه وبدأ يستنشق الهواء ، فإذ بالضابط مناعة يدخل من النافذه ويصتدم بالقلب وتدخل شواربه في منخري القلب، ثم يدب الهدوء في المكان بعد ان سقط الضابط مناعه مغشيا عليه من اثر الاصتدام، وبعد لحظات يفيق الضابط مناعة من اغمائته ثم قام وبحث عن ( كابه) ونظارته فلبسهما، ثم وقف وقفة العسكري أمام قائدة ثم ضرب التحية للملك، – هنا قال القلب في نفسه وأخيرا عقل الضابط مناعه- فرد عليه التحيه ثم قال له مالقيت الا النافذة تدخل معها!!!! عندك الباب ما احد رادك ادخل معه، هنا احمر وجه الضابط مناعة وقال بأدب هل تأذنون لي ايها الملك ( فؤاد) بالكلام،
ازداد القلب اعجابا بالضابط مناعة من استأذانه في الكلام فقال له وهو مبتسم تفضل قل ماعندك.
فصرخ الضابط مناعة: هجوووم،،، خطييييرررر،،،،عنييييف
ويبدأ يقفز في كل مكان وهو يصرخ هجووم،،، خطييرررر، عنييف،،،،
صرخ القلب وقال احضروا العقل في الحال.
دخل العقل على القلب – ومازال الضابط خرشة اقصد مناعة يقفز في كل مكان مرددا هجوم،،،عنيف،،خطير،،
دخل العقل في تؤده ثم سلم وقال اسأل الله ان يديم صحتك ايها الملك فؤاد، خير ان شاء الله مالامر؟!!!!
قال القلب: من وين يجي الخير وهذا المنخرش عندي،
فرمى القلب نعلته على الضابط مناعة فأصابت نصف جبهته ثم سقط مغشيا عليه، فدب الهدوء في ارجاء المكان.
ثم قام الضابط مناعه ولبس كابه ونظارته، ثم ضرب التحية للملك، فسأله العقل مالامر ايها اللواء مناعة، لم يلتفت اللواء مناعة الى العقل، كأنه لم يسمعه- ففيه كبرياء الضباط- وقال للقلب عن اذنكم ايها الملك فؤاد سأذهب وأحضر الخارطه، فضرب التحية ثم خرج من النافذة كسرعة الطلقة ثم رجع بنفس السرعة حاملا الخريطه ثم ضرب التحيه، فتذكر انه لم يدخل من الباب فانطلق خارجا من الباب ثم رجع مرة اخرى فضرب التحية ثم قال اعتذر اني لم ادخل من الباب ، ثم علق الخريطة واشار بعصاه الطويله على الانف وقال رصدنا دخول العدو فيروس من هنا، وتحدث لنا شهود عيان انهم رأوا الخشم يسيل ، وكأنَّ العدو يريد اخراج المخاط من الجسد حتى يستطيع ان يتقدم نحو العقل ويدمره، ثم التفت نحو العقل ونظر اليه نظره فيها حقد وقال في نفسه- ليتك تطيح بين يديهم وأفتك منك-
ثم اكمل الايجاز ملتفت الى القلب قائلا ورصدنا حرارة الجو اربعين درجة، وسمعنا صوت الآم الصداع في الرأس واخبرتنا العين أنها تشعر بأن الدنيا تدور،فقال القلب: لحظه!!! لحظة!!! انا قلت لك كثف دفاعنا على الثغور صح؟ فاجاب اللواء مناعة – بعد ان وقف وقفة عسكريه قد ابرز صدره- صار ايها الملك وضعت ربع الجند في الفم، فقال القلب: – باستغراب- والأنف كم وضعت فيه؟؟؟؟!!!!!!
فجأة سُمع صوت السعال واهتز الجسد وكأنه زلزال فطارت خريطة الجسم من الباب والكاب من النافذة وسقط القلب من كرسيه وانقلب اللواء مناعة على رأسه وتمسك العقل بالباب …
قال العقل بعد ان جلس القلب على كرسيه : هل تأذنوا لي بالكلام أيها الملك.
فقال القلب اي والله تكفى تكلم وفكنا من هالأبله.
فأخرج العقل ورقة كبيرة من شنطته الجلدية وعلقها ثم اخرج القلم وكتب في اعلى الصفحه الاعراض ثم كتب تحتها:
١- ارتفاع الحرارة
٢- سيلان الانف
٣- السعال
٤- فيروسات
٥- الشعور بالدوار
٦- صداع
ثم اخرج كتابا كبيرا جدا من شنطته مكتوب عليه كتاب اعراض الامراض بدأ يقلب في صفحاته حتى قفز قفزه بهلوانية صارخا وجدته انه الانفلونزا وهي فيروسات خطيره تدخل الجسم وتقضي عليه فارتعد القلب من كلام العقل ، فضرب اللواء مناعه بيده على صدره وقال لاتهتم ايها الملك فؤاد سنشتري سلاح قوي اسمه المضاد الحيوي وسنوزعه على جنودنا وسنقضي على هذه الفيروسات الكريهه، فبتسم العقل وقال لن تفيد هذه الاسلحة فقال القلب بستغراب لماذا ياهذا؟!!! فقال العقل مكتوب في الكتاب ان الفيروسات لا يقتلها سلاح المضادات،
فقال القلب اذا مالعمل ؟!!
فكر العقل الحكيم قليلا ثم قفز قفزة بهلوانيه وهو يصرخ وجدتها.
نهتم بجنودنا ونحفزهم، نعطيم مايحبون وهو الفتامين سي، ثم تأمر الجسد بالراحة على السرير بقدر المستطاع حتى لاتربك الجنود وتخفف عنهم الضغط
فقال القلب : فقط هذا!!! سهله، فلما ارعبتني قبل قليل ؟!!!
فقال العقل: لا ليس هذا فقط فالفيروسات ان تمكنت ووصلت الى الجهاز التنفسي فعليك السلام ، فبلع القلب ريقة قائلا اذا فما العمل؟!!!!!
فقال العقل اني سمعت ان الفيروسات تكره المواد الحارة فينبغي لك ان تأمر الفم بأن يمد الجسم بالحساء الحار ، وأيضا الثوم الحار، وسنراقب الوضع والتطورات وسندعوا الله عز وجل ان يعيننا عليهم …
امر القلب الجسد بالراحة على الفراش فخف ضغط العمل على جنود الجسد، ووزع اللواء مناعة على الجنود فتامين سي من البرتقال والليمون،
واما القلب والعقل فكانا يراقبان الوضع بشده فوجدوا الفيروسات الخطيرة قد احتلت الأنف ومن ثم بدأت تنزل على الفم، فامر القلب برش الحساء الحار على الفيروسات الخطيرة فستطاعوا ان يوقفوا تقدمهم ولكن الفيروسات استحلت الانف ولم تخرج فأمر اللواء مناعة الجنود برمي قنابل الثوم على العدو فاضطر العدوا الى الخروج من الجسد
كتبه ماجد العريفي
يوم الاحد ١-١١-١٤٣٦