الوسوم
اتذكرون مقدمة مقالي الذي تحدثت فيه عن فكرة تحفيظ القران ، كانت تلك المقدمة هي بداية مقالي عن هذه الفكرة التي سأطرحها الان .
كتبت تلك المقدمة وانا عازم على فكرتي في الترفية ، وفعلا بدأت المقدمة على اساس فكرة الترفيه من باب المشي والعلاج الطبيعي ، وعندما استطردت- والاستطراد لا يرتب له – في حديثي عن ولي العهد حفظه الله ، انتشيت افتخارا ، فاستغل قلمي هذه الفرصة وبدأ الحديث عن تحفيظ القران ، وكأنه يقول اذا تحدثت عن الملوك فمن الادب الا تتحدث الا عن كلام ملك الملوك .
ها انا الان اشعر ان قلمي ينازعني ليكتب فكرة اخرى لذلك سأضع الان نقطة على السطر حتى اقيده جيدا والوعد بيني وبينكم السطر الاخر .
ها انا عدت راجيا من الله ان يعينني على قلمي ، وراجيا منكم ان تتصوروا بداية مقدمتي في المقالة الماضية وكأنها هنا ثم اما بعد :
تأمل عقلي في هيئة الترفية منذ بدايتها الى الان ، حقيقة جهد جبار يشكر عليه معالي الشيخ تركي ال الشيخ حفظه الله، واقولها صراحة وان غضب بعض الناس ، انا معجب بشخصيته ، اعجبني فيها استمتاعه بكل دقيقة في حياته ، على الرغم من الضغوط الكبيرة والهموم الثقيلة المرتبطة بالمسؤلية التي على عاتقة ، وحرصه في انجاح المهمة على اكمل وجه ، حتى انه يحضر شخصيا – رغم مرضة ومشاغلة- ليرى عمل التجهيزات لكل مشروع
، ومع ذلك تجده يكتب قصيدة ، او يطرح فكرة رايقة، اذكره في رحلته العلاجية- شافاه الله وعافاه -، يفكر بكتابة رواية ، وصدقوني لا يكتب الرواية احد الا ان يكون رايق، واسألوا ” Joanne Rowling” مؤلفة روايات هاري بوتر ، ان لم تصدقوني .
نعود الى هيئة الترفيه ونقول
الترفية ياسادة اساسه المنافسة، فلا ترفيه الا بمنافسة لأن النفس جبلت على حب المنافسة
البلوت منافسة، البلايستيشن منافسة، الكرة منافسة ، حش البنات في بعضهن بعد العرس هي ترفيه – فالغيرة نوع من المنافسة- ، لذلك الترفية يستمر مع تقادم الزمان ولا يمل وان لعبته يوميا لكثرة المنافسة.
وحتى يتضح ما اقول اضرب لك مثالا
خذ ستة اشخاص وضعهم في السجن واعطهم ورق لعب البلوت ، وخذ ستة اشخاص اخرين وضعهم في السجن ، واعطهم سيدي فيه ٣٢ اغنية على اعداد ورق البلوت ،
ستجد اهل مجموعة البلوت يلعبون يوميا ست ساعات من غير ملل لمدة شهر كامل .
وستجد اهل السيدي يغنون ويرقصون اول ثلاثة ايام ، وفي اخر الشهر ستجد السيدي متكسر الى ٣٢ قطعة من الطفش .
اذا عرفتم هذا ياسادة فاعلموا ان الترفية نوعان : ترفيه لذاته ، وترفيه متعدي .
اما الترفيه لذاته فهو مقصور على اللاعب فقط ، مثل البلوت البلايستيشن الحفلات الغنائية الشطرنج وغيرها.
إن كل هذه المسابقات لمَّا تتعدى ترفية اللاعب او المغني او المغنية ، اما الجمهور فلا يصل اليهم الترفية .
اظن ان العاب البلوت والشطرنج والبلايستيشن واضح عزوف الجماهير عنها وان اهتموا بها فهو لحظي فقط .
اما حفلات الغناء والرقص فالواضح ايضا انها ترفيه للفنانين والفنانات ، أما الجمهور فلا يظهر سبب ارتباطهم بالحفلات .
لكن المتأمل في جمهور الحفلات يرى انهم يعتبرون الحفلات هي ادوات للروقان او لتفريغ شحن مكبوتة في النفس ، وليست ترفيها.
وهذا النوع من الترفية نطاق مصالحه ضيق للوطن وابناء الوطن .
ومهما كانت المصالح التي تُرى فيها الا ان نطاقها ضيق.
اما النوع الثاني ياسادة فهو الترفية المتعدي ، وهذا الترفيه له مدربين ومعلمين ومستشارين ويحتاج الى صحة في العقل والجسد وتدريب وتعليم وذكاء وجهد وخطط لتتغلب على المنافس ، وهذا كله يجذب الجمهور .
هذا النوع من الترفيه يحتاج الى مؤسسات تتنافس فيه ، حتى تحقق مبتغاك .
اما إن تنافس فيه الافراد فلن تحقق منه الا ١٠٪ من اهدافك او اقل.
تعلمون ياكرام ان اقوى وسيلة لتغيير المجتمع هي المؤسسات التعليمية .
فلو اسسنا مسابقة الالعاب الالومبية بين مؤسسات التعليم ، واقصد بمؤسسات التعليم هي ( الجامعات والكليات والمدارس الاهلية والعالمية فقط ) – وتضيف في الخطط القادمة الشركات التي يرغب موظفوها في المشاركة –
ثم ابتدأنا في المرحلة الاولى – ومدتها ثلاث سنوات – بعدة نشاطات ، كرة القدم ، وكرة السلة ، وكرة الطائرة ، وكرة اليد ، وسباق التتابع الجري ، ونخترع سباق تتابع للدرجات الهوائية ، وغيرها من النشاطات غير الرياضية ، سأذكر بعضها اذا تحدثت عن الثقافة .
لن استمر في شرح المسابقة لأن الالعاب الالومبية معروفة طريقتها ، لذلك سأنتقل الى الية المشاركة فيها .
فإذا كانت جائزة الفائز الاول على المملكة عشرة مليون والثاني ثمانية والثالث ستة والرابع اربعة والخامس مليونان .
سيسيل لعاب المؤسسات التعليمية لها ، هذا غير جوائز مسابقات المناطق التي ستأهلهم وبالطبع ستكون اقل.
وحتى يحق للمؤسسة التعليمية دخول المسابقة ، لابد ان تحقق الشروط :
ومنها
١- توظيف مدرب لكل لعبة على ان يكون لعب في اي نادي سعودي – حتى لو كان هذا النادي في اخر درجة من درجات المسابقات السعودية
٢- توظيف مساعد صحي او ممرض واحد لكل مؤسسة تعليمية .
٣- لا بد ان يكون كل اللاعبين في الفريق يدرسون في نفس المؤسسة التعليمية
سأكتفي بهذه الشروط لأبين الفوائد منها
الشرط الاول سيوفر للاعبين المعتزلين وظائف في نفس تخصصهم بدلا من وظائف ( السيوكرتي )
الشرط الثاني سيوفر وظائف لصحيين في مجالهم وايضا سينفع طلاب المؤسسة التعليمية عند المواقف الحرجة .
الشرط الثالث سينفع الطلاب الموهوبين الفقراء بستقطابهم من قبل المؤسسات التعليمية وتعليمهم بالمجان حتى يفوزوا بكعكة المنافسة
وهذا بلا شك سيفيد الوطن بسقل المواهب منذ الصغر حتى يشرفوهم في المحافل الدولية.
ولا ننسى ان ننشئ قناة خاصة لهذه المسابقة لجذب الجمهور والاعلان للمدارس المشاركة
وبهذا تتحقق المنافسة للاعب او الفنان وعائلته ومدربه ومؤسسته والوطن
احسنت واجدت واوجزت ،،
لكن اين من يفهم ويفقه مرامك وبعد نظرك .!
سلامي ياشيخ ماجد..
إعجابإعجاب
جزاكم الله خيرا ورفع قدركم في الدنيا والاخرة
إعجابإعجاب