اساس الحديث
تغريدة ارسلها الشيخ …
فقال:
قال الحسن: (كلما مر زمن بكيت منه فإذا مضى بكيت عليه).
وأنشد إبراهيم بن العباس:
كذاك أيامنا لا شك نندبها
. إذا انقضت ونحن اليوم نشكوها
وقال آخر:
وما مرّ يوم أرتجي فيه راحةً
. فأفقده إلا بكيت على أمسِ
وينسب لأبي العتاهية:
كم زمان بكيت فيه فلما
. صرت في غيره بكيت عليه
—————
فعلقت على تغريدته وقلت :
وش ذا الحياة التي كلها بكاء😳
ديننا ليس دين بكاء
————-
فأجابني
لك رأيك
ولو تأملت مرادهم ودافعهم لهذا القول ما عقبت بمثل هذا غفر الله لكم وألزمكم السبيل والسنة.
بالتوفيق.
———-
فأجبته
عفا الله عنك
الدين ليس بالرأي
الدين بالدليل
اعطني دليل ان الرسول ﷺ كان يبكي كل حياته
بل اعطني دليل ان الرسول كان يبكي في الصلوات الخمس فقط
الا اعطني دليل واحد فقط ان الرسول ﷺ بكى عندما نام عن صلاة الفجر او عندما صلى العصر بعد فوات وقتها
حفظكم الله ورعاكم
———
فأجابني
اعتراض لا محل له سلمكم الله أقمته على فهمك من الكلام أعلاه أنهم يبكون في كل حين!
وهذا لا يفهمك من يدرك المقام والكلام.
فليتئد فهمك وفقكم الله.
ومواطن بكاء النبي ﷺ في صلاته وخارجها كثيرة.
ومراد من سلف:
مقت الواقع مقابل فضل ما مضى، لا حقيقة البكاء دوماً.
تم مرادي
وبالتوفيق.
———
فراسلته على الخاص
وقلت
احسنت بارك الله فيك ، قد يكون فهمي قاصر.
لذلك، سأقول لك ماذا فهمت من عبارة الحسن التي ذكرتها وهي
قال الحسن: (كلما مر زمن بكيت منه فإذا مضى بكيت عليه).
بالنسبة لي كـعربي اعرف ان اجدادي العرب يفهمون الكلام على ظاهره الا ان وجدت قرينة تصرفه
فظاهر كلام ان الحسن يبكي الزمان،
ونحن العرب نفهم من قوله هذا
ان الحسن كان يبكي من المصائب التي حلت عليه في شبابه ولم كبر وشاخ ازدادت مصائبه فأصبح يبكي على المصائب في شبابه كيف كانت لطيفة بالنسبة لزمانه في كبره.
لذلك اشك في ان الحسن قالها، فإن كان عندك سند لها فتصدق به علي.
اعلمُ حفظك الله ان هناك فهم في ذهنك ، فلما قرأت القول استحسنته ، فظننت انه يوافق مافي ذهنك، فنشرته رغبة في بث الخير للناس.
اتمنى ان تقرأه مرة اخرى بعد سنة ، عندها ستجد ما اقصده
ولأن العرب تفهم الكلام على ظاهره الا ان وجدت قرينه تصرفه عن ظاهره،
اصدقك القول بحثت لك عن قرينة، فلم اجد الا قرينتين ضعيفات، الا اني قبلتها من باب -التمس لأخيك العذر –
القرينة الاولى: ان هذه التغريدة من داعية مثلك ، فلا ينبغي ان تحث الناس على بكاء الزمان وشداته، فأنت معروف بالسماحة وحسن الخلق والروح العصامية والنفس المتفائلة كما حدثوني عنك.
فلا يعقل ان تحبط معنويات متابعيك بحثهم على بكاء الزمن.
وعلى هذا بنيت اساس القرينة الاولى وهي :انك تحثهم على البكاء على الذنوب، – بما أنك داعية وتخاطب العامة في تويتر .
والقرينة الثانية هي ان -الحسن- عابد زاهد فلا يعقل انه يبكي على الزمان ، فلابد انه يقصد الذنوب ،
واعيدها مرة اخرى واقول هذا اذا ثبت ذلك عن الحسن ، -فقد يكون هذا القول مخترع من احدهم ونسبه للحسن حتى يقبله الناس ، فقاعدة الغاية تبرر الوسيلة للأسف انها متوارثة منذ القدم -.
واما لماذا القرينة ضعيفة
لأني عندما اكملت تغريدتك
وجدتك تقول
وأنشد إبراهيم بن العباس:
كذاك أيامنا لا شك نندبها
. إذا انقضت ونحن اليوم نشكوها
وقال آخر:
وما مرّ يوم أرتجي فيه راحةً
. فأفقده إلا بكيت على أمسِ
وينسب لأبي العتاهية:
كم زمان بكيت فيه فلما
. صرت في غيره بكيت عليه
وكل هذه الابيات تدل صراحة انهم يتحدثون عن حال الزمان وشدته والبكاء على الزمان الماضي
لذلك ليس هناك دليل واحد على بكاء الرسول ﷺ على الزمان ولا على الذنوب .
بكاء الرسول ﷺ عند قراءة كلام الله عز وجل .
وان كانت مواطن بكاء النبي ﷺ كثيرة فأعطني موطن واحد ، في بكاءه على الزمان او الحث على بكاء الذنوب.
واما ان كنت تقصد امر اخر لم افهمه لقصر فهمي وعلو فهمكم
فتصدقوا علي به ولا تضن علي.
فأنا قاصر الفهم والله المستعان
————
للاسف لم يحترمني بإرسال الدليل او بالرد على رسالتي بأي كلمة.
واكتفى بضغط الاعجاب على تغريدته هو
وكأنه يقول لا يعجبني وكلامك وليس عندي دليل ارد عليك به وكلامي هو الصح
لم ارد عليه ، فمريدينه كثر ، فمن خاف سلم
واختم بقولي
الله المستعان
اذا صُدر الانسان لعلمه القليل ، يظن انه حوى العلم كاملا فيطغى ويأنف ان يقول اعتذر عن خطأي او يحذف ماقال او يأتي بدليل من الكتاب والسنة يسند قوله .
يظن ان قوله هو الدليل فلا يحتاج ان يأتي بدليل من الكتاب والسنة
وصدق الله الذي قال
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ(1) خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ(2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ(3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ(4) عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ(5) كَلا إِنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى(6) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى(7) إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى(8)) .
يطغى الانسان لأن الله علمه الشيء القليل، ولكن اين المفر ، فإلى ربك الرجعى