خصص الشيخ خالد السبت ست محاضرات عن أحكام الأطفال وكعادته ابدع في طرحه وعلميته وهذا لسعة علمه ، إلا أنه لسعة علمه -حفظه الله ورعاه وعافاه -أطال في المحاضرتين الأولتين وكانت الإطال في الحِكمة من التشرعيات و”ليته” اختصر في الحِكمة.و”ليت ” كل شخص عنده أطفال يسمعها مرة واحدة في عمره حتى لايُلزم الأطفال بأمور ليسوا مطالبين فيها ، ولكي لا يمنعهم من امور غير محرمة عليهم.
فالأطفال ياسادة مختلفون في الطباع لجيناتهم ومختلفون في الأخلاق لتربيتهم ومختلفون في الهويات على حسب بيئتهم وتجاربهم، فلا يصح ان نجعل منهم نسخة واحدة لطفل اعجبنا بعبقريته.
ولأن الأطفال في العادة يحبون اللعب الا مانادر ، ينبغي علينا أن نعطيهم حرية واسعة في اللعب ونراقبهم من بعيد ونختبر قدراتهم من وقت لأخر حتى نعرف امكانياتهم ونوظفوها لهم توظيفا حسنا بتوفير الادوات والامكانيات وتشجيعهم عليها.
هذا رأيي في التربية وكما تعلمون أن طرق التربية كثيرة ومتشعبة ومن الصعب حصر الطريقة الصحيحة على طرق محدودة.
ولكن السؤال لو أتانا شخص ما وقال ألا نأخذ من حديث الرسول ﷺ ” مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع” جواز تدريس الاولاد والبنات مختلط في أولى وثاني ابتدائي على أن تدرسهم امرأة – خاصة في القرى قليلة العدد-، وفصلهم بعد ذلك لبلوغ البنات والإنضباطية في تأديب الأولاد على الصلاة.
خصوصا أن أبناء وبنات العم والخال والجيران يجتمعون مع بعض وهم صغار فإذا بلغ الذكور عزلوهم عن بعض.
أذكركم بقول معاوية بن الحكم رضي الله عنه عن الرسول ﷺ – كي لا تبكعوني ولا تكهروني – عندما قال ” فبأبي هو وأمي ما رأيت معلمًا قبله ولا بعده أحسن تعليمًا منه، فوالله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني”.
دعونا من هذا الشخص وأراءه الغريبة على بعضكم ولنرجع لمحاضرات خالد السبت عن أحكام الفقه.
تحدث الشيخ عن العرائس والدمى على هيئة حيوانات للأطفال وخاصة البنات ورجح جوازها وجواز بيعها، -هذا مارجحه الشيخ وليس أنا-، فمن أرسل لي معترضا أو غاضبا مني عندما تحدثت عن جواز العرائس للبنات الأطفال أرجوه أن لا يرسل لي اعتراضه أو غضبه وليرسله لخالد السبت.
و”ليت” الشيخ يخرجها في كتاب ليبقى مرجعا لنا عندما نستفسر عن امر يخص الأطفال.
لاحظت أني اكثرت من كلمة “ليت” فليتني لم أكثر
كتبه
ماجد بن محمد العريفي
يوم الإثنين 23-10-1438هـ
17-7-2017