رواية النقاب الازرق لعبدالحميد جودة السحارتستطيع ان تختصر الرواية بعنوان أن الرجال ينفرون من الصيد السهل المنال .
القصة هي أن (حسين ) مخطوب لابنة عمه (علية ) الغنية ، مخطوبة له منذ الطفولة، ولكنه اختار بنت اسمها (هدى ) كانت ترتدي النقاب وتتحشم من الناس ، التقى بها عند خالته ، واعجبه حياؤها وتمنعها منه ، فقرر الزواج منها رغم غضب والديه عليه ، فتزوجها ، ثم انتقل وزوجته (هدى ) من القاهرة الى الاسكندرية للعمل فيها ، ومن ثم تعرف على جمال زميله في العمل الذي اصبح صديقه فيما بعد ، وبعد ان جاءه مولود اكتشف ان (هدى ) كانت على علاقة بـ(جمال) قبل أن يتزوجها، والذي كشف العلاقة له هي ابنة عمه (علية) لتحرق قلب (هدى) كما احرقت قلبها.
حبكة القصة لم تستهويني والكاتب ايضا لم يجذبني بسرده ، أحسست ان فهرس الكلمات لدى الكاتب قليل ، فإعادته للكلمات كان كثيرا فجملة ( سرت دماءه حاره في عروقه) هذه الجمله اظنه عادها اكثر من عشر مرات بتغير بسيط في الكلمات، وكلمة ( جاسا و يجوس) اعادها عدة مرات وكأن فهرس الالفاظ عنده قليل.
الوصف في القصة لم يكن جيد فوصفه لشخصيات لم يكن دقيق ، وقليل مايصف الاماكن ، وأما وصف الحب الذي يختلج في الصدور لم يوفق في وصفه، ومن يقرأ رواية الشاعر بترجمة المنفلوطي في وصف الحب ومشاعر النفس عند تلبسها بالحب لن يعجبه ماكتب ( السحار) في روايته هذه ، ومع هذا كله كانت الرواية 290صفحة – والطول الزائد يصيب الانسان بالملل، تذكرت نقد غازي القصيبي لمؤلف رواية سقف الكفاية، عندما اقترح اختصارها ، وذكر عن نفسه انه يكتب الرواية ثم يحذف منها كثيرا من الصفحات قبل الطبع،
قلت لو حذف ( السحار) منها 100صفحة لما اختلت الحبكة.
كتبه ماجد بن محمد العريفي
3-1-2017
لندن