(رسالة المسترشدين) ألفه الحارث المحاسبي توفي سنة 243هـ كان شيخ الصوفية كما وصفه الذهبي في سيره، الرسالة هي عبارة عن نصايح عامة استدل فيها على غير عادته بالأيات والاحاديث واقوال السلف، واكثر الاحاديث التي يستدل بها ضعيفه او منكرة كعادته.تكلم عن القلب وابوابه الست وقد كنت اظن ان اول من تحدث عن ذلك هو ابن القيم في كتابه مفتاح دار السعادة على ما أظن.
قال الحافظ في «تهذيب التهذيب»:
«وقال أبو القاسم النصرأباذي: بلغني أن الحارث تكلم في شيء من الكلام، فهجره أحمد بن حنبل، فاختفي، فلما مات لم يصل عليه إلا أربعة نفر.
وقال البرذعى : سئل أبو زرعة عن المحاسبي وكتبه، فقال للسائل: إياك وهذه الكتب، بدع وضلالات، عليك بالأثر؛ فإنك تجد فيه ما يغنيك عن هذه الكتب.
قيل له: في هذه الكتب عبرة!
فقال: من لم يكن له في كتاب الله عبرة فليس له في هذه عبرة.. بلغكم أن مالكا أو الثوري أو الأوزاعي أو الأئمة صنفوا كتبا في الخطرات والوساوس وهذه الأشياء؟! هؤلاء قوم قد خالفوا أهل العلم؛ يأتونا مرة بالمحاسبي، ومرة بعبد الرحيم الديبلى، ومرة بحاتم الأصم. ثم قال: ما أسرع الناس إلى البدع!» اهـ.
كتبه ماجد العريفي
بودابست يوم الاربعاء 8-2-2017