– كنت اقرأ كل ملحقات الرياضة في الجرايد مع اني كنت في المتوسط.( القراءة لمجرد القراءة مكسب)- انتقلت بعدها لقراءة مكي ماوس ومجلة ماجد ومجلة تان تان ومجلة باسم. وانا في مرحلة المتوسط . لم اسمع احد ينصحني بعدم قراءتها ( القراءة للاطفال ترفع من ادراكه وتثقفه وتعوده على ملكة القراءة فلا تحرموا اطفالكم منها بحجة انها غير نافعة)

– رأوني اقرأ مختصر البخاري فنصحوني بعدم قراءة المطولات بحجة اني صغير فقد كنت في الثانوي. ( لا تنصح احد تراه على خير بحجة الافضل ) 

– فقرأت مختصر صحيح مسلم بعد ان انهيت مختصر البخاري. ( بما انك على خير فلا يغرك الناصحين وإن كنت تراهم اكبر منك وأفهم)

– لم تنفع النصيحة معي فأهدوني كتاب التخويف من النار لابن رجب فقرأته. ( ان كانت النصيحة جميلة فتقبلها ان سمح وقتك بذلك)

– اعطوني كتاب الرحيق المختوم فقرأته ( كتب القصص والسير من امتع الكتب التي تجذب للقراءة)

– اعطوني كتاب صغير الحجم لمعاصر اذكر ان في عنوانه كلمة معالم فلم افهم منه شيء، سألوني عن الكتاب فقلت لم افهم شيء ، قالوا نعلم انه ثقيل ولكننا قلنا انك قرأت البخاري ومسلم فتوقعنا ان هذا الكتاب سيكون سهلا عليك. ( دع الانسان يختار مايقرأة ولا تكن وصي عليه بحجة النصح )

– توقفت عن القراءة بعد ذاك الكتاب احسست اني لم استفد من قراءتي السابقة شيء فلو كنت مستفيدا من قراءتي السابقة لفهمت هذا الكتاب الصغير. 

– عملت لنفسي منهج قراءة شاركني فيه احد الناصحين لكن للأسف لم التزم به ، بل توقفت عن القراءة لمدة سنة ، عدا الكتيبات الصغيرة الجميلة مثل جلسة على الرصيف، من هنا نبدأ ، وغيرها. ( الكلفة تزيد الوحشة )

– رجعت للقراءة بعد ان هجرني اصحابي – لا سلام ولا كلام -بحجة اني لا انفذ الاوامر -واخرب عليهم- كنت صغيرا . ( الصغير مهما فعل لا تعاقبة بالطرد )

– هجرني اصحابي فقرأت مجلدين من سير اعلام النبلاء في ثلاث شهور ، وأعدت قراءة الرحيق المختوم ، ( وعسى ان تكرهوا شيء وهو خير لكم)

– بدأت اقرأ كتب الادب في الجامعة مثل العقد الفريد وغيره فنصحني الزملاء بأن هذه الكتب لافائدة منها. ( ليس كل ناصح مصيب)

– غيرت قراءتي لأسلم من النقد فقرأت شرح ابن رجب للبخاري ، فنصحوني بتجنب المطولات بحجة ان هذه الكتب تحتاج الى شيخ كبير يشرحها لك.

– كنت اقرأ المجلة العربية على استحياء حتى شاهدها احد الزملاء في سيارتي فبدأ بنصحي ووعضي بأن هذه المجلات مافيها خير. ( ارضاء الناس غاية لاتدرك)

– اصبحت اصطحب معي كل عدد جديد الى الجامعة فكان كثيرا من الزملاء يرون اني منفتح ، وبعضهم يقول لي : الى هذه الدرجة انت فاضي، تترك كتب العلم وتقرأ مجلة. ( لاتعليق)

– تخرجت وتوظفت وبدأت اقرأ في عملي فأتاني ناصح وقال قراءتك خاطئة، ينبغي لك ان تكتب الفوائد وانت تقرأ، فلم استجب لنصحة فتكرر علي الناصحون وقد اجمعوا على خطأي في القراءة، مع انهم لايحبون القراءة و لايميلون لقراءة الكتب.( الحق واحد ولكن الطرق تختلف )

– حاولت اكتب الفوائد فكنت اتعب لأني اقرأ وانا امشي ، واقرأ في كل مكان، فيصعب علي الكتابة، فثقلت نفسي عن القراءة بحجة ان لابد ان اكتب الفوائد، فقصرت قرائتي، ومللت القراءة، وتوقفت.( الهواية ان تكلفت فيها اصبحت عملا شاقا)

– رجعت للقراءة بعد خمس اشهر تقريبا بقراءة الروايات وخصوصا روايات غازي القصيبي، ( اذا فترت في القراءة فحاول ان تقرأ مايعجبك ولا تلتفت للفائدة فيكفيك فائدة ان ترجع للقراءة ولا تتركها )

– رجعت لقراءة المطوالت واخترعت لنفسي طريقة في تقييد الفائدة بصفط زاوية الصفحة من فوق اذا كان في الصفحة فائدة جميلة ( لا تحتقر اي فكرة)

– عندما انتهيت من وفيات الاعيان وجدت اني صفطت زاوية كل صفحة من الكتاب الا 2‎%‎ لم اصفطها، فكل الكتاب فوائد جميلة ومفيدة. ( ليست كل فكرة تنجح)

– تركت الصفطات واستمريت في قراءة الكتب، فأتتني فكرة الكتابة عن كل كتاب انتهي من قراءته مقلدا غازي القصيبي في زاويته التي يكتبها في المجلة العربية . (فوائد القراءة تخرج بعدما تكتمل في نفسك )

– وبعد سن الاربعين بدأت أختصر الكتب الطوال ، واقيد الفوائد، واقصد بالفوائد هي الفوائد التي يصعب ان تجدها في الكتب. ( الخبرة تخرج الكنوز )
وفي الاخير اقول لكم لا تتكلفوا في كيفية القراءة وكيفية التقييد وترتيب القراءة ووضع الشروط حتى لاتصبح ثقيلة على النفس ، فكل نفس تختلف عن النفس الأخرى، فلو لم يستفد من القراءة الا انه يحب القراءة لكفت.
هذا رأيي وكل له رأيه

كتبه ماجد بن محمد العريفي

يوم الجمعة 10-2-2017

النمسا