باب إِطْعَامُ الطَّعَامِ مِنَ الإِسْلاَمِ
١٢ – عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو – رضى الله عنهما – أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ النَّبِىَّ – صلى الله عليه وسلم – أَىُّ الإِسْلاَمِ خَيْرٌ؟ قَالَ: “تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلاَمَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ”.
**********
١- هذا الحديث أخرجه البخاري و في باب: السلام من الإسلام ، وفي: الاستئذان في باب: السلام للصرفة وغير المعرفة .
٢- قَالَ الخطابي: فجعل أعلاها الإطعام الذي هو قوام الأبدان، ثمَّ جعل خير الأقوال في البر والإكرام إفشاء السلام الذي يعم ولا يخص بمن عرفه حتَّى يكون خالصًا لله تعالى بريئًا من حظ النفس والتصنع؛ لأنه شعار الإسلام، فحق كل مسلم فيه شائع، وقد روي في حديث: أن السلام في آخر الزمان يكون للمعرفة .(1)
٣- وفيه: الحث على مكارم الأخلاق والجود، وخفض الجناح للمسلمين والتواضع،
٤- وقيل: ليس شيء أجلب للمحبة وأثبت للمودة وأسل للسخائم، وأتقى للجرائم من إطعام الطعام، وإفشاء السلام.
٥- وأول ما قدم النبي – صلى الله عليه وسلم -، وتكلم أن قَالَ: “يا أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام “، وزاد ابن ماجه: “وصلوا الأرحام، وهذِه عادة العرب الكرام ينعقد به عليكم العهد والذمام”.
٦- معنى “السلام عليكم” أي: لكم، أو اسم الله عليكم أو معكم.
٧- وأما الكافر فلا يبدأ بالسلام؛ للنهي عنه في “الصحيح”
##########
(1) هذه الفائدة كتبها الشارح في الحديث السابق وعزا لها في هذا الحديث، فرأيت الانسب ان لا اذكرها في الحديث السابق، وانقلها في هذا الحديث.
اختصره بتصرف
ماجد بن محمد العريفي
يوم السبت٢٣-٧-١٤٣٧هـ