باب المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ
١٠ – عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو – رضى الله عنهما -، عَنِ النَّبِىِّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ: “الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللهُ عَنْهُ”.
***********
١- فمعنى قوله – صلى الله عليه وسلم -: “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده” المسلم الكامل الجامع لخصال الإسلام، من لم يؤذِ مسلمًا بقوْلٍ ولا فعْلٍ، وكذلك المهاجر الكامل، فأَعْلَمَ المهاجرين أن يهجروا ما نهى الله عنه، ولا يتكلوا على هجرتهم.
ويحتمل أنه قَالَ ذَلِكَ لما شق فوات الهجرة عَلَى بعضهم، فأعلمهم أن هذا هو المهاجر المطلوب الكامل.
٢- والهجر لغةً: ضد الوصل.
والهاجرة: وقت يهجر فيه العمل، والمهاجر هو الذي فارق عشيرته ووطنه.
٣- وخصَّ اليد بالذكر؛ لأن أكثر الأفعال بها، وكذا اللسان؛ لأنه يعبر به عن ما في النفس.
٤- وفيه: الحثُّ عَلَى ترك أذى المسلمين بكل ما يؤذي، وسِرُّ الأمر في ذَلِكَ حسن التخلق مع العالم،
٥- وفيه رد عَلَى المرجئة، فإنه ليس عندهم إسلام ناقص .
اختصره ماجد بن محمد العريفي
يوم السبت ٢٣-٧-١٤٣٧هـ