عصفور من الشرق رواية لتوفيق الحكيم
تحدث فيها عن رجل شرقي ذهب الى فرنسا واسماه ” محسن” ،
محسن هذا خجول جدا منكفئ على كتبه لايعرف الا خيالات الكتب، عشق محسن امرأة شباك التذاكر كان يجلس في القهوة التي تقابل الشباك يوميا ثم تعرف عليها ثم تفرقا كعادة العشق او كما هو معروف من حب الدنيا، وهذا كله مكرور،
الذي اعجبني في الكتاب شخصياته الثانوية مثل صاحب البيت الذي كان يعيش معهم محسن، فقد كان يتحدث عن العبودية في وقتنا الحاضر، وأنها اشد من عبودية الماضي، وهي عبودية الوظيفة، فالموظف او العامل اصبح في نظره كالعبد، لا يستطيع ان ينبس ببنت شفة الا وهو مستأذن من صاحب العمل وإن لم يستأذن وذهب يؤنبه ضميره هل راتبه حلال ام حرام، وتأنيب الضمير يجلب ” بنات الصدر” ومعنى بنات الصدر عند العرب هي الهموم، ولماذا العرب تركز دائما على البنات فتقول ” بنت شفة” “بنات افكاري ” اسئلة لا احبذ الاجابة عليها.
نعود الى القصة هناك ايضا شخصية ثانوية وهو “روسي” ملحد تعرف عليه ” محسن ” في المطعم، هذه الشخصية وصفت لي انطباع الملحد في مرضه وعند موته وكيف كانت نفسيته ضائعة سيئة تائهة في ظلام “بنات الليل ” -قيل لي ان المقصود “ببنات الليل” عند العرب هي الاحلام -، لست ادري لماذا قلمي مركز على البنات، ولكني اعلم ان القصة تؤثر على العقل الباطني، وتأثير الرواية يكون خطيرا لأنه غير مباشر، اتريدون مثالا على ذلك !! ها أنا اليوم لكم مثال

والسلام