كتاب( السير لأبي اسحاق الفزاري )
يتألف من 284 صفحة أول ما رأيت العنوان عرفت انه في السيرة المحمدية خصوصا ان المشرفين على برنامج المكتبة الشاملة قد وضعوه في قسم السير والشمائل ولكني عندما شرعت في قراءتة تبين لي أنه يتكلم عن فقه الجهاد والغنائم .
وقد ابدع المؤلف في طرح المسائل وذكر اجوبتها مثل باب نبش قبور العدو والركاز في بلادهم وايضا كيف تفتش السبايا ، والحر اذا اشتراه المسلم وهو اسير ، وختم الكتاب بباب ماللخليفة من مغنم .
قال الشافعي : لم يصنف أحد في السير مثل كتاب أبي إسحاق.
وقد عُرف المؤلف بحبه للجهاد وحث الناس عليه .
قال عنه الذهبي ” الإمام الكبير، الحافظ، المجاهد”
ولم يقل عنه الذهبي “المجاهد” الا لأنه أكثر من الذهاب الى الثغور ومواقع الجهاد .
قال أبو حاتم: اتفق العلماء على أن أبا إسحاق الفزاري إمام يقتدى به، بلا مدافعة.
وقال أحمد العجلي: كان ثقة، صاحب سنة، صالحا، هو الذي أدب أهل الثغر، وعلمهم السنة، وكان يأمر وينهى.
ذكر الذهبي أنه ” أمر سلطانا ونهاه، فضربه مائتي سوط، فغضب له الأوزاعي، وتكلم في أمره.”
ويروى: أن هارون الرشيد أخذ زنديقا ليقتله، فقال الرجل: أين أنت من ألف حديث وضعتها؟
قال: فأين أنت يا عدو الله من أبي إسحاق الفزاري، وابن المبارك يتخللانها، فيخرجانها حرفا حرفا.
قال إبراهيم بن سعيد الجوهري: قلت لأبي أسامة:
أيهما أفضل: فضيل بن عياض، أو أبو إسحاق الفزاري؟
فقال: كان فضيل رجل نفسه، وكان أبو إسحاق رجل عامة.
مات سنة 186هـ
يوم الجمعة الموافق 24-12-1435