كتاب ( الزهد ) لأحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المتوفي سنة ٢٤١ هـ
هذا الكتاب من افضل الكتب التي قرأتها في الزهد ففيه 2368 مابين حديث وأثر عالية الاسناد أكثرها مقبولة متنوعة المواضيع – وأنا أرى أن كتب الوعظ جمالها ان لاتكون ابوابها وفصولها مرتبة – مع العلم أن هذا الكتاب المطبوع هو ربع الكتاب والباقي للأسف مفقود أي أننا فقدنا 7104 حديثا واثرا
وقبل الختام اقول لاحظت وأنا اقرأ الكتاب حديثين ذكر فيهما احمد بن حنبل فقلت في نفسي كيف يمدح احمد بن حنبل نفسه في كتابه ، فلما سألت ( أبا العيال ) -وهو رجل متخصص في فن الكتب والمخطوطات – قال لي اظن أن لكتاب الزهد روايتان لإبنيه عبدالله وصالح فقد يكون هذا ادراج من أحد ابنيه . قلت : الادراج من ابنه عبدالله لأن المطبوع لدينا الان من رواية عبدالله .
والحديثان هما
٨٠٩ – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمِ: «أَحَبُّ شَيْءٍ إِلَى اللَّهِ الْغُرَبَاءُ» قِيلَ: وَمَنِ الْغُرَبَاءُ؟ قَالَ: الْفَرَّارُونَ بِدِينِهِمْ؛ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ وَكِيعٍ يَقُولُ: إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ مِنْهُمْ ”

١٠٣٩ – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ، حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ عَمْرٍو أَبُو الْوَزَّاعِ قَالَ: قَالَ أَبُو بُرْدَةَ الْأَسْلَمِيُّ: لَوْ أَنَّ رَجُلًا فِي حِجْرِهِ دَنَانِيرُ يُعْطِيهَا، وَآخَرَ ذَاكِرًا لِلَّهِ لَكَانَ الذَّاكِرُ أَفْضَلَ قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَذَكَرَ مَوْتَ أَبِيهِ قَالَ: تَرَكَ أَقَلَّ مِنْ دِرْهَمٍ قِطْعَاتٍ، وَقَالَ: كَفِّرُوا بِهَا عَنِّي يَمِينًا أَظُنُّ أَنِّي قَدْ حَنِثْتُ ”

انتهيت من قراءة الكتاب يوم الاثنين 9-9-1435هـ