قبل رمضان الماضي بدأت في قراءة المجلد الأول من السلسلة الصحيحة للألباني
فوجدت احاديث أول مرة اقرأها وأحاديث كأني اول مرة اقرأها مع أن دراستي الجامعية تختص بقسم الحديث ، وكنت كلما قرأت حديثا لم أقرأه من قبل ارسلته الى بعض الاخوان .
وبعد رمضان الماضي لاحظت كثرة تداول الناس بالرسائل للاحاديث المكذوبة والضعيفة ، فقدحت في ذهني فكرة نشر الاحاديث الصحيحة والمقبولة بين الناس عن طريق الواتس اب والتويتر وبرامج التواصل الاكترونية ، فلايحارب الجهل الا العلم ولا يجلي الظلام الا النور ، – فكرة بسيطة لم اضرب لها اهمية ولم اتوسع بالخيال في نتائجها – .

فمن منتصف المجلد الثاني للسلسلة الصحيحة بدأت بإرسال اول حديث على بعض الاسماء في قائمة الواتس اب ، – وليتني اضفت كل الاسماء مرة واحدة لما وقعت في الحرج – فقد كنت كل فترة من الزمن اضيف بعض الاسماء ، وهذه الطريقة اوقعتني في مواقف محرجة ، لسوء تقدير مقصد الرساله ، وهم معذورون في ذلك ، فرجل مثلي لايفضل ارسال الرسائل الا في الضرورة القصوى أكيد أنه لايرسل رساله الا وله مقصد منها ،
من هذه المواقف : عندما ارسلت هذه الرسالة
(( ١٠٢٢ – ” إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض “.
السلسلة الصحيحة ))
اتصل بي احدهم وقال لي والله إن اختي قبل اسبوعين انخطبت ولو أني داري انك ناوي تخطب منا كان ماوافقنا ، فحلفت له أني أرسلت الرساله لنشر الاحاديث الصحيحة فقط ، وأني لم أفكر بالخطبة البته .
والموقف الاخر عندما ارسلت :
( ١٠١٣ – ” إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان “.

السلسلة الصحيحة )
رد علي احد الاشخاص برسالة حروفها تحترق غضبا ، كتب فيها عيوبي التي اعرفها والتي لا اعرفها والتي قيلت لي والتي قيلت من ورائي ، حتى يثبت لي اني منافق في الدرك الاسفلي من النار . فأجبته برساله فيها الدعاء له والثناء عليه ، وأني ارسلت الحديث ليس لي فيه مقصد الا نشر الحديث ليس إلا .
وبعد هذه الرسالة اضفت كل الاسماء واخترت حديث عام لا يفهم منه اي مقصد وأظنه عن الجنة او غير ذلك .
بداية الفكرة كنت ارسل الاحاديث من دون كتابة ﷺ فقترح علي رجل احسبه من الاخيار فقال لي لماذا لاتكتب ﷺ حتى يصلي القارئ على الرسول ﷺ وتكسب الأجر فستحسنت الفكرة واضفتها .
وقترح علي رجل احسبه من الاخيار وطلبة العلم بإضافة راوي الحديث ومن خرجة ولكني لم استحسن الفكرة ، لأني اريد الاقتصار والاختصار على الفائدة من الحديث فقط لتسهل قراءتها .
وأرسل لي بعض الاشخاص الاخيار تضعيف بعض العلماء للأحاديث التي صححه الالباني فكنت ارد عليهم بقولي ليس احد معصوم من الخطأ ولكني اثق بالألباني لأنه شابت لحيته في علم الحديث ومات على ذلك وقد زكاة ابن باز وابن عثيمين والغديان والفوزان وهذا يكفي لي عذر أمام الله اني اخذت بقوله فهو من اولي الامر في علم الحديث .

والسلام
انتهيت من الجزء الثالث من السلسلة الصحيحة في يوم الثلاثاء الموافق 15/6/1435