قرأت اليوم أخر ورقة من المجلد الثاني للسلسلة الصحيحة وهي خمسمائة حديث عكف عليها ( الألباني )رحمه الله بحثا وتمحيصا وتتبعا في الكتب والمخطوطات ثم حكم على الأحاديث بخبرته في علم الحديث رواية ودراية ،
ولكي تعلموا مايبذل المؤلف في الحكم على الحديث ومن ثم يكتبه في سلسلته الصحيحة
أذكر لكم بصفة مختصرة مراحل الحكم على الحديث .
– يقرأ اسماء الرواة واحدا واحد ويتأكد من اسماءهم وكناهم وألقابهم ومن ثم ينظر في حالهم هل هم ثقة أم لا ، فإن كان ثقة هل هو مدلس أم اختلط اخر عمره فإن كان مدلس ينظر هل قال حدثنا ام قال ( عن ) فإن قال (عن) ينظر الى الراوي الذي قبله هل ادركه ام لا ، فإن ادركه ينظر هل أخذ منه الحديث أم لم يلتقيا .
فإن كان ثقه غير مدلس ولكنه اختلط اخر عمره ينظر الى الراوي الذي بعده هل أخذ منه قبل أن يختلط أم بعد .
فإن كانوا ثقات ولم يكن الحديث شاذ ولكن فيه تعارض بحديث أخر ، كتبه في السلسلة ووضح التعارض .
هذا بختصار إذا كان رواة الحديث ثقات .
أما إذا كان أحد الرواة مجروح فينظر الى من قدح فيه وماهو القدح ولماذا قدح وهل هذا يعتبر قدح يؤثر في الرواية فمثلا إذا كان الراوي من الخوارج فيؤخذ منه الحديث حتى ولو كان خارجي لأن الخوارج لايكذبون ، أما إذا كان شيعيا رافضي لايؤخذ عنه لأنهم معروفون بالكذب .
فإن كان الحديث ضعيف يبحث عن طرق الحديث ويجمعها ومن ثم يدرس هذه الطرق واحد تلو الآخر لعلها تسند الحديث الضعيف فترفعه الى الحسن لغيرة .
بعد هذا كله يقرر هل يكتبه في السلسلة الصحيحة أم في الضعيفة .
رحم الله محمد ناصر الدين الألباني توفي سنة 1999 وعمره 85سنة قضاها على هذه الحال بين أحديث النبي عليه الصلاة والسلام ، فهنيئا له هذه الحياة .
السلسلة الصحيحة ٢
02 الأربعاء أكتوبر 2013
Posted Uncategorized
in