تحدثت فيما مضى عن كتاب ( المفضليات ) وذكرت أن فيه من الحشو والألفاظ الغريبة التي لاتفهم في عصرنا هذا مع جلافة القصائد المختارة .
فأتى الأصمعي وأضاف على هذا الكتاب ٩٢ قصيدة سهلة وبسيطة فهي قليلة الغريب من الألفاظ و بعضها في النسيب والعشاق .
فلما قرأ تلاميذ الأصمعي هذه الإضافات ووجدو روعتها أبوا إلا أن يجعلوها في كتاب مستقل و وضعوا اسم ( الأصمعيات ) عنوانا له .
وبعد ألف ومئتين سنة أتيت أنا وقرأت كتاب ( الأصمعيات) في ثلاثين يوما . – والله المستعان –
والأصمعي ياسادة اسمه هو أبو سعيد عبدالملك بن قريب ، توفي سنة ٢١٧ .
قال الأصمعي عن نفسة أنه يحفظ ستة عشر ألف أرجوزة ، حتى قال له أحدهم : حسبك لا تقتل بالعين.
قيل له كيف حفظت ونسوا ؟ قال : درست وتركوا.
وهو القائل: نلت ما نلت بالملح .
وهو القائل إن أخوف ما أخاف على طالب العلم إذا لم يعرف النحو أن يدخل في جملة قوله – عليه الصلاة والسلام -: (من كذب علي، فليتبوأ مقعده من النار ) . قلت قال : أخاف ولم يجزم بذلك .
ومن الأبيات التي اختارها في كتابه
وإذا تشاجر في فؤادك مرة … أمران فاعمد للأعف الأجمل
وإذا هممت بأمر شر فاتئد … وإذا هممت بأمر خير فاعجل
( الاصمعيات)
01 الثلاثاء أكتوبر 2013
Posted Uncategorized
in