كتاب ( البلدان ) لليعقوبي يصنف في علم الجغرافيا ، ولن تحتاج إليه أخي القارئ إلا إذا تخصصت في هذا العلم .
ولي رأي في تدريس الجغرافيا في المتوسط والثانوي وهو أن وزارة التربية تُعلمنا اللقافة وكثرة الفضول في كل شي حتى تمتلئ ادمغتنا بأشياء ليس لها صلة بحياتنا اليومية ألبتة فما فائدة أن سكان مصر ٨٠ مليون وتنزانيا ٤٠ مليون والبرازيل تصدر البن ، وليتهم يجعلونها معلومات عامة بل يختبروننا فيها فنضطر الى حفظها ، نحفظ عدد سكان الدوله ومساحتها وحدودها وأهم المدن واقتصادها ومناخها ، مع أخذ صوره ضوئية لخريطة الدوله ، أُوواه !!!! كل هذا ينبغي أن تحفظه قبل الإختبار ، أي دماغ يتحمل كل هذا ؟!!!!
فإذا تجمع الناس على حادث ، يقولون لماذا السعوديون يحبون التجمعات لماذا هم ملقوفون ، لماذا لا يحدث هذا في الغرب ، الجواب لأنكم ربيتمونا على ذلك فهذه مخرجات وزارة التربية ، كل طالب يريد أن يأخذ صورة ضوئية للحادث ثم يحسب عدد الاصابات والموتى ويحاول أن يعرف ماجنسياتهم ، أما الغرب الذين لا يتجمعون عند الحوادث أكثرهم لا يعرفون دولة اسمها السعودية ، دعك من هذا المثال .
أنا الآن تخرجت ولي في الوظيفة أكثر من عشر سنوات ، لم استفد من هذه المعلومات شيء ، لو أنهم درسوني علوم حرفية لستفدت منها ، الكهرباء والسباكة والنجارة احتاجها شهريا ولكني لم اتعلمها ، والسبب وزارة التربية .
وزارة التربية ياسادة جعلت حصة واحدة للرياضة – أي خمسة وأربعين دقيقة – في الاسبوع لمرحلة المتوسط والثانوي ، وغيبت عنهم الأعمال الحرفية بل صورت لنا الاعمال الحرفية بطبقية مقيته وكأنها عار لمن يعمل فيها ، بإنشاء كلية للأعمال الحرفية لمن يتجاوز الثانوي بدرجات ضعيفة ، ثم بكل صفاقة وتشدق يأتي العاملون في التربية يتسائلون في الصحف والبرامج لماذا الشعب السعودي كسول ؟ لماذا نستقدم الايدي العاملة من الخارج ؟ لماذا لا نعتمد على أنفسنا ؟ الجواب لأنكم درستمونا على ذلك .

ولأن الشيء بالشيء يذكر ، أعترف لكم بأني لا أحب اللقافة فلا تسألوني عن أشياء لاتعنيني أو ليس لي بها علاقة ، أنا ياسادة رسبت بمادة الجغرافيا في أول ثانوي وثاني ثانوي وثالث ثانوي وهذه شهادة على بغض اللقافة .