قرأت كتاب الفقة الأكبر والشرح الميسر للفقة الأبسط- أي رسالتين في كتاب – وهو لأبي حنيفة ، وأبوحنيفة هو إمام في العلم ، وينسب إليه أحد المذاهب الأربعة .
والكتاب يصنف من كتب العقيدة .
الحاصل أني قيدت بعض الفوائد منها:
– “وكل شيء ذكره العلماء بالفارسية من صفات الله عز اسمه فجائز القول به سوى اليد بالفارسية ويجوز ان يقال (بروىء خد) أي عز وجل بلا تشبيه ولا كيفية ” .
– ” قلت فما تقول فيمن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فيتبعه على ذلك ناس فيخرج على الجماعة هل ترى ذلك
قال لا قلت ولم وقد امر الله تعالى ورسوله بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا فريضة واجبة
فقال هو كذلك لكن ما يفسدون من ذلك أكثر مما يصلحون من سفك الدماء واستحلال المحارم وانتهاب الأموال وقد قال الله تعالى {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله}
قلت فنقاتل الفئة الباغية بالسيف قال نعم تأمر وتنهي فإن قبل والا قاتلته فتكون مع الفئة العادلة وإن كان الإمام جائرا لقول النبي عليه الصلاة والسلام (لا يضركم جور من جار ولا عدل من عدل لكم أجركم وعليه وزره) ” .
– ” قال أبو حنيفة فقاتل اهل البغي بالبغي لا بالكفر وكن مع الفئة العادلة والسلطان الجائر ولا تكن مع اهل البغي فإن كان في اهل الجماعة فاسدون ظالمون فإن فيهم أيضا صالحين يعينونك عليهم وإن كانت الجماعة باغية فاعتزلهم واخرج الى غيرهم قال تعالى {ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها} وقال أيضا {إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون} .